امكانية الوصول

إرشادات الأفراد والعائلات خطوة بخطوة

الأمن السيبراني لكبار السن

 

فرضت جائحة كورونا على جميع أفراد المجتمع التوجه وبشكل كبير إلى استخدام التكنولوجيا والدخول في العالم الرقمي بشكل أكبر وأشمل، فازداد استخدام الإنترنت والإقبال على ما يوفره من موارد مختلفة سواء على صعيد الحياة الشخصية أو العملية، ولم ينحصر على هذا الإقبال والتوجه نحو العالم الرقمي على فئة الشباب حصراً بل أن فئة كبار السن كانت من قائمة الفئات التي انخرطت وبشكل كبير في التقنية وفي استخدام الإنترنت وخدماته، ولكن ولسوء الحظ فإن هذه الفئة من مُستخدِمي الإنترنت من أكثر الفئات التي تتعرض للتهديدات المختلفة من قبل المجرمين والمحتالين عبر الإنترنت، وعادة ما تكون هذه التهديدات موجهة بكل خاص نحو الاستيلاء على أموال كبار السن من خلال خداعهم بأساليب الاحتيال  المختلفة. (1)

 

تظهر المخاطر السيبرانية والتهديدات المحتملة على الأمن السيبراني للأفراد بشكل عام ولكبار السن تحديداً في كل شيء عبر الإنترنت بدءاً من المكالمات الاحتيالية والرسائل المخادعة الاحتيالية سواء النصية أو حتى الرسائل التي قد ترد عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو عبر البريد الإلكتروني، وحتى عمليات الاحتيال في التسوق الإلكتروني، وفي سبيل تجنُب مثل هذه الطرق من الاحتيال وغيرها فإن هناك العديد من الأمور التي يُنصح باتباعها، ومنها الآتي: (2) (3)

 

  لا تقم بالنقر على أي رابط يصلك من خلال أي طريقة، فالحذر واجب وبشكل كبير في التعامل مع تلك الروابط حتى لو كانت واردة من أشخاص معروفين.

 عدم فتح أي مرفقات أو صور أو ملفات تصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو عبر البريد الإلكتروني.

 عدم الإفصاح عن أي معلومات شخصية أثناء إجراء أي مكالمات عبر الهاتف من جهات تدعي أنها جهات رسمية كالبنوك وغيرها.

 عدم النقر على أي نوافذ منبثقة قد تظهر أثناء استخدام الهاتف الذكي أو جهاز الكمبيوتر.

  تجنُب الاحتفاظ بالرقم السري للبطاقة المصرفية مع البطاقة نفسها لضمان عدم سحب أي أموال في حال ضياع البطاقة.

 

سيناريو توضيحي لإحدى طرق حدوث الاحتيالات عبر الإنترنت:

يخطط الحاج أحمد لأداء مناسك العمرة في شهر رمضان المبارك، وقد نشر عبر صفحته الشخصية عبر الفيسبوك منشوراً يدعو فيه الله عز وجل أن يبلغه رمضان وأن يعينه على أداء مناسك العمرة في هذا الشهر الفضيل، وخلال أيام يتلقى الحاج أحمد اتصالاً هاتفياً يدعي المتصل خلاله أنه من إحدى شركات الحج والعمرة التي تقدم عروض وتسهيلات لمن يرغبون بأداء مناسك العمرة أو الحج وخاصة لمن هم فوق الستون عاماً، وأنهم للحصول على هذا العرض فإنه يتوجب تزويد الشركة ببعض المعلومات الشخصية كالاسم الكامل وتاريخ الميلاد، ويقوم الحاج أحمد بتزويدهم بهذه المعلومات.

 

في اليوم التالي يتلقى الحاج أحمد رسالة نصية تفيد أنه تم اختياره لمنحه تسهيلات وخصومات كبيرة على رسوم أداء العمرة وانه يتوجب الرد على الرسالة برقم بطاقة الصراف الآلي للتأكد من وجود حساب بنكي فعال لغايات استكمال إجراءات الحصول على الخصم، ويقوم الحاج احمد بالرد على الرسالة برقم بطاقته المصرفية ليتم سحب الرصيد المتوفر بحسابه البنكي وعن طريق الاحتيال ودون أن يكون هناك أي خصومات أو حتى شركة حقيقة وراء هذه المكالمات والرسائل.

 

نشر بتاريخ 15/2/2024

scroll-top