أبرز تهديدات الأمن السيبراني للأعمال
أصبحت شبكة الإنترنت جزءاً رئيسياً من أنشطة وأعمال أي مؤسسة أو شركة عبر العالم، وذلك لما توفّره من إمكانية لخلق فرص تنافسية عبر أسواق جديدة وإمكانية استخدام الأدوات التقنية المستندة عليها لإنجاز الأعمال على نحو أفضل. وعلى الرغم من هذا إلا أنّ اتصال قطاع الأعمال بشبكة الإنترنت وارتباطه بها جعله عرضة للعديد من التهديدات السيبرانية التي يُمكن أن تكون عواقبها وخيمة على المؤسسة أو الشركة؛ إذ يُمكن أن تتسبب تلك التهديدات بتقويض سمعة الشركة من خلال الإضرار بعملاءها وسرقة بياناتهم، كما يُمكن أن تتسبب بتعطيل أنظمة الشركات أو اختراقها أوالتلاعب بها وغيرها العديد من الأمور الضارة. فيما يأتي أبرز التهديدات التي قد يواجهها الأمن السيبراني الخاص بقطاع الأعمال.
يوضح الآتي أبرز المخاطر والتهديدات التي يُمكن أن يتعرض لها الأمن السيبراني الخاص بقطاع الأعمال:
سوء إدارة التصحيح
يُقصد بإدارة التصحيح الإجراءات التي يتم اتباعها لمعالجة الثغرات الأمنية والأخطاء التقنية الموجودة عبر برنامج أو تطبيق مُعين، لذا يُعدّ هذا المصطلح جزءاً أساسياً في تحقيق الأمن السيبراني، وعدم تطبيقه وإدارته بالشكل الصحيح يفتح الباب على مصراعيه أمام العديد من التهديدات السيبرانية التي يشنها المحتالون عبر الإنترنت مستغلين نقاط الضعف الخاصة بتلك البرامج والتطبيقات، ويُوصى بأن تقوم المؤسسات بمعالجة أي ثغرات أمنية بشكل مُباشر وعلى الفور عند اكتشافها.
التصيُد الإلكتروني
يعرّف التصيد الإلكتروني (Phishing) بأنّه طريقة احتيال عبر الإنترنت يتم من خلالها خداع المُستخدِم بهدف الكشف عن بياناته ومعلوماته الشخصية والحساسة كتفاصيل بطاقات الائتمان وأرقام الحسابات المصرفية وغيرها.وتعدّ رسائل البريد الإلكتروني المخادعة ومواقع الويب الضارة أبرز مصادر التعرُض لهذا النوع من التهديدات السيبرانية؛ إذ تتضمن غالباً روابط أو مرفقات تُطالب الضحية بالنقر عليها أو تحميلها، ليتم اختراق النظام بمجرد فعل ذلك، ويُشكل التصيد الاحتيالي أحد أبرز تهديدات الأمن السيبراني للأعمال، إذ يُمكن من خلاله خداع الموظفين عبر رسائل تبدو وكأنها واردة من جهات رسمية وموثوقة.
برامج الفدية
تعدّ برامج الفدية (Ransomware) أحد أبرز التحديات التي تواجه الأمن السيبراني الخاص بقطاع الأعمال والمال، إذ يُستخدم هذا النوع من البرامج الضارة للوصول إلى أجهزة المؤسسة أو أنظمتها المتصلة بالإنترنت، من ثم منع الوصول إلى البيانات والملفات المحفوظة عليها، سواء من خلال تشفيرها أو حذفها، ثم يتم ابتزاز المنشأة لدفع المال مقابل استعادة إمكانية الوصول لتلك الملفات والبيانات أو عدم تسريبها للعامة.
البرامج الضارة
تعدّ البرامج الضارة (Malware) من التهديدات التي يتعرض لها قطاع الأعمال، إذ يُمكن استخدامها من قبل المحتالين والمتسللين لسرقة الموارد التقنية للمؤسسات وتعطيل الأعمال وانتحال الهوية والتجسس على البيانات الحساسة أو الملكية الفكرية وغيرها من الأمور التي قد تنتج عن وصول هذه البرامج إلى أجهزة أو أنظمة المنشأة، ويُشير هذا المصطلح إلى البرمجيات الخبيثة المختلفة كالفيروسات وبرامج التجسس وغيرها من البرامج التي تُشكل خطراً على سلامة المُستخدِم.
كلمات المرور الضعيفة
على الرغم مما قد يتم اتخاذه من قبل المؤسسات والشركات من تدابير للأمن السيبراني إلا أنّ كلمات المرور الضعيفة تبقى أحد أهم وأبرز التهديدات التي قد تُعرض قطاع الأعمال للتهديد السيبراني عبر الإنترنت، إذ أنه عادة ما يتم حماية الحسابات والأنظمة والأجهزة الموجودة عبر أي منشأة باستخدام اسم مُستخدِم وكلمة مرور فقط، ويقوم العديد من الموظفين بممارسات خاطئة من شأنها جعل كلمة المرور الخاصة بحساباتهم وأجهزتهم ضعيفة، ويُمكن معرفتها بكل سهولة باستخدام بعض البرامج التقنية من قبل لصوص الإنترنت.