امكانية الوصول          

مكاسب سريعة للأعمال

ما هي الثغرة الأمنية؟

تعدّ الثغرات الأمنية ذات أهمية كبيرة في بيئة الأمن السيبراني؛ إذ يتم استخدامها لشنّ الهجمات الإلكترونية المختلفة من قبل مُتسللي ومخترقي شبكة الإنترنت، ولم يعد تأثير ما يُعرف بالثغرات الأمنية مقتصراً على مستخدمي أجهزة الحاسوب والشبكات فحسب، ففي عصر تكنولوجيا المعلومات الذي نعيشه، فإنّ مفهوم الثغرة الأمنية أصبح يشكل خطراً على كل شخص يستخدم جهازاً متصلاً بشبكة الإنترنت، سواء كان هاتفاً ذكياً أو ساعة ذكية أو حتى تلفاز ذكي متصل بالشبكة العالمية، بل إنّ خطر الثغرات الأمنية قد يصل على إجراء المستخدم للأنشطة المختلفة كإجراء المعاملات المصرفية وغيرها العديد من الأنشطة التي تتم بشكل إلكتروني. وسنتعرف فيما يلي على مفهوم الثغرة الأمنية وغيرها من الأمور المتعلقة بها.

حيث يُشار إلى الثغرة الأمنية (vulnerability) بأنّها عبارة عن نقطة ضعف في نظام معين أو إجراءات أو ضوابط معينة بحيث يُمكن استغلالها لتُصبح مصدر خطر وتهديد، وتُعرف الثغرة الأمنية (Security Vulnerability) في مجال الأمن السيبراني وفقاً لوكالة الاتحاد الأوروبي للأمن السيبراني بأنّها وجود خطأ أو ضعف في تصميم وتنفيذ التكنولوجيا وبشكل يؤدي إلى أي حدث غير متوقع من شأنه أن يُعرّض أنظمة الكمبيوتر أو الشبكة أو البرمجيات والتطبيقات إلى التهديد والخطر. فالثغرات الأمنية هي ثغرات توجَد في أنظمة تكنولوجيا المعلومات بحيث يُمكن أن يتم استغلالها لتنفيذ هجوم سيبراني على نظام أو مؤسسة معينة.

 

 تأثير الثغرة الأمنية

يتم تحديد التأثير الذي يُمكن أن تتسبب به الثغرات الأمنية وفقاً لنوع الضرر الذي يُسبّبه هجوم الأمن السيبراني، والذي تم شنّه من خلال استخدام تلك الثغرات، وفيما يأتي أنواع التأثير الذي يُمكن أن تخلفه الثغرات الأمنية على تكنولوجيا المعلومات:

رفع الامتياز: إذ يُمكن أن تتسبّب الثغرات الأمنية التي يستغلها المهاجمون والقراصنة عبر الإنترنت بمنحهم امتيازات أكبر وقدرة أكثر على الوصول إلى النظام المخترق، وهو ما قد يؤدي إلى السيطرة على الأجهزة أو البيانات والمعلومات المخترقة والتحكم بها إلى حد بعيد.

كشف البيانات السرية: يُمكن أن تؤثر الثغرات الأمنية على سرية المعلومات والبيانات الموجودة عبر نظام أو جهاز معين، إذ يتم استغلال نقاط الضعف هذه لكشف هذه السرية والإفصاح عنها.

إيقاف الخدمات: وذلك من خلال استغلال الثغرات الأمنية ونقاط الضعف لإيقاف وصول الأفراد إلى خدمات معيّنة عبر النظام المخترق.

 

 مُسبّبات الثغرات الأمنية

يوجد العديد من الأمور التي يُمكن أن تكون سبباً في ظهور الثغرات الأمنية المختلفة، وهي الآتي:

العيوب التقنية

يُمكن أن توجَد الثغرات الأمنية في نظام معين؛ بسبب وجود عيوب تقنية وفنية في أنظمة التشغيل المختلفة، إذ عادة ما تتضمن أنظمة التشغيل ثغرات أمنية متعددة، كما يُمكن أن تنتج الثغرات الأمنية بسبب وجود أخطاء في البرامج والتطبيقات أو حتى الأجهزة التي تعمل عبر النظام، ويُمكن أن ينتج عن استخدام بروتوكولات اتصال أو بروتوكولات أمان معيّنة الكشف عن نقاط ضعف وثغرات أمنية، وجدير بالذكر أنّ كلمات المرور الضعيفة من أكثر مُسببات الثغرات الأمنية وأكثرها استخداماً لشنّ الهجمات السيبرانية.

نقص الوعي الأمني

يستغل المهاجمون والمتسللون عبر الإنترنت الثغرات الأمنية للوصول إلى نظام تقني معين والسيطرة عليه، إلا أنّ هذه الثغرات لا يُشترط أن ترتبط بوجود خلل تقني أو فني أي في مكونات النظام البرمجية، إذ يُمكن أن يتم استغلال المُستخدِمين أنفسهم ليتم استخدامهم كثغرات أمنية ونقاط ضعف، لذا فإنّه يتوجب أن يكون المُستخدِم على وعي تام لكيفية الوقاية من هجمات الأمن السيبراني المتعددة والأمان عبر الإنترنت، وذلك لتجنُب إحداث أي ثغرات أمنية حتى عن دون قصد.

 

 الحماية من الثغرات الأمنية

يوجد العديد من الأمور التي يُمكن إجراؤها للحماية من وجود الثغرات الأمنية وتقليل خطر الهجمات الإلكترونية التي قد تتم من خلالها، ومنها الآتي:

إجراء التحديث الدوري وتفعيل التحديث التلقائي لأنظمة التشغيل والبرامج المختلفة.

استخدام البرامج المتخصّصة في مجال الأمن والحماية السيبرانية، وذلك للكشف عن أي ثغرات أمنية ومعالجتها.

استخدام البرامج التي تتمتع بدعم فني وتقني من الجهة المصدرة لها، وتبديلها بأخرى جديدة في حال انتهاء الدعم لها.

scroll-top