امكانية الوصول          

ابق آمنًا أنت وعائلتك

مخاطر الإنترنت على الأطفال

 

تعدّ شبكة الإنترنت مصدراً لتمكين فئة الشباب والأطفال من التواصل والاتصال بشكل فعال، فضلاً عمّا وفّرته هذه الشبكة العالمية من وسائل للتعلُم واللعب والترفيه على حد سواء، وهو ما ساعدهم على تطوير وتعزيز إمكانيات التعلُم الذاتي والمُشاركة والإبداع بشكل غير مسبوق.

يعدّ الأطفال من أكثر الفئات العمرية التي تتصفح شبكة الإنترنت وتستعرض محتوياتها المختلفة؛ إذ تشير التقارير العالمية إلى أنّ واحد من كل ثلاثة مُستخدِمين للإنترنت هو طفل عمره ما دون الثامنة عشرة، ومن هنا فإنّ الأطفال معرضين لمخاطر متعددة ومتنامية عند استخدامهم واستعراضهم للمحتوى المتوفر عبر شبكة الإنترنت.

ويوضح الآتي بعضاً من هذه المخاطر:

 

التعرّض للتنمُر الإلكتروني

يمكن تعريف التنمر الإلكتروني أو التنمر السيبراني (Cyberbullying) بأنّه مضايقة أو تخويف أو ترهيب الأطفال أو من هم دون سن الثامنة عشرة باستخدام المحتوى الرقمي الموجود عبر شبكة الإنترنت،  ويُمكن أن يقوم بهذا النوع من التسلُط أشخاص ذوي معرفة للطفل أو حتى غرباء،  ويتخذ التنمر الإلكتروني أشكال مُتعددة كالتحدث عن الأطفال بطريقة تؤذيهم أو إرسال رسائل أو صور مُسيئة أو أي شكل قد يكون فيه تعمُد بالضرر أو الإذلال لهم.

يعدّ التنمر الإلكتروني من أشدّ المخاطر على الأطفال عبر الإنترنت؛ وذلك لما له من تأثير مدمّر على الأطفال بفئاتهم العمرية المختلفة، إذ قد يعاني الطفل الذي يتعرض للتنمر السيبراني من الحزن أو القلق وتغيّر في الشخصية والشعور بالكآبة والوحدة وغيرها من الآثار النفسية الأخرى، وهو ما سينعكس على تحصيلهم الدراسي وحياتهم الاجتماعية وتواصلهم مع الآخرين، بل أنّه قد يؤثر على صحتهم الجسدية.

 

التعرّض للاستدراج الإلكتروني

يعدّ الاستدراج الإلكتروني بأنه قيام أي شخص عبر الإنترنت بمحاولة بناء علاقة مع طفل من الأطفال بهدف استغلاله بأي شكل من الأشكال، إذ تُستخدم هذه العلاقة لتهديد سلامة الطفل أو ممارسة الضغط النفسي عليه، وعادة ما يتم خداع الأطفال من خلال انتحال المُستغل لشخصية مزيفة، أو التظاهر بأنّ لديه اهتمامات مشتركة مع الطفل.

ويعدّ التحرش الجنسي أحد أخطر أشكال الاستدراج الإلكتروني الذي يُمارس ضد الأطفال عبر الإنترنت، ويحدث هذا النوع من الاستغلال الإلكتروني بهدف ابتزاز الأطفال ومضايقتهم والتنمر عليهم، وينطوي هذا النوع من الاستغلال على إظهار أي محتوى منافي للأخلاق وخادش للحياء من خلال الصور والفيديوهات أو حتى المنشورات التي توافر عبر العديد من الأدوات الإلكترونية كتطبيقات الألعاب والدردشة والتواصل الاجتماعي وغيرها من الوسائل الأخرى، ويعدّ تعارف الطفل على أشخاص غرباء عبر الإنترنت من الأمور التي تُشكل خطراً عليهم عبر الإنترنت، إذ قد يتم استدراجهم للتحرش بهم جنسياً.

 

الاطلاع على المحتوى السيء

تتضمن شبكة الإنترنت بأدواتها المتعددة كالمواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الألعاب الكثير من المحتوى السيء وغير المرغوب به والذي لا يتوجب أن يطلع عليه الأطفال كونه غير مناسب لأعمارهم، فبعض هذه المحتويات قد تكون ضارة أو مؤذية بأي شكل من الأشكال.

 

نشر المعلومات الخاصة

من المخاطر التي ينطوي عليها استخدام الإنترنت من قبل الأطفال هو نشرهم لمعلوماتهم الخاصة كاسمهم الكامل ومكان تواجدهم، بالإضافة إلى أنشطتهم وهواياتهم المُفضلة، وهو ما قد يجعلهم عرضة للخطر وفريسة سهلة بين أيدي المجرمين.

scroll-top