استخدام التطبيقات المالية والمصرفية بأمان
في ظل التحول الكبير إلى الخدمات الرقمية على جميع الأصعدة أصبحت المخاطر والهجمات السيبرانية ذات خطر أكبر على المُستخدِمين وأمنهم السيبراني سواء صعيد اختراق الخصوصية والإطلاع على البيانات والملفات أو حتى سرقة الأموال الموجودة على الخدمات المصرفية الإلكترونية كالمحافظ الإلكترونية أو الحسابات البنكية، ويوضح المقال الآتي بعض أهم النصائح التي يتوجب على المُستخدِم اتباعها والتقيد بها لتعزيز أمنه السيبراني وضمان الحفاظ على أكبر قدر من الأمان ضد التعرض لسرقة الأموال عبر الإنترنت؛ حيث تقدم معظم المؤسسات المصرفية خدمات رقمية وتطبيقات يُمكن استخدامها من خلال الهاتف المحمول لتحويل الأموال واستقبالها ولإجراء عمليات الشراء المختلفة. (1)
الحذر من التطبيقات الخبيثة
من طرق الاحتيال الشائعة التي ينتج عنها سرقة أموال المُستخدِمين وحساباتهم المصرفية هي البرمجيات والتطبيقات الخبيثة التي يقوم الشخص بتحميلها على جهازه الخاص حيث عادة ما تقوم مثل هذه التطبيقات بمجرد تثبيتها على جهاز المُستخدِم بإنشاء صفحة دخول مزيفة لتطبيق البنك او المحفظة الإلكترونية ويتم صفح هذه الواجهة المزيفة بدلاً من تشغيل التطبيق الحقيقي والصحيح الموجود عبر الجهاز، وبمجرد إدخال المُستخدِم لبيانات حسابه المالي كرقم البطاقة المصرفية وكلمة المرور فغنه يتم إرسال هذه البيانات إلى المجرمين والمتسللين أصحاب هذا التطبيق المخادع ليتم سرقة الحساب وما يتضمنه من أموال، لذا فإنه يتوجب وبشكل كبير التحقق من عدم تنزيل تطبيقات غير معروفة وموثوقة أو تطبيقات من خارج متاجر التطبيقات الرسمية. (1)
الحذر من رسائل التصيد الاحتيالي
تُعتبر عمليات التصيد الاحتيالي من أكثر أنواع الجرائم التي يتم من خلالها خداع المُستخدِمين وتظليلهم للكشف عن بياناتهم المصرفية والمالية، حيث يتم إرسال رسالة نصية أو رسالة بريد إلكتروني أو حتى رسالة عبر أحد وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة كالواتس آب والفيسبوك يتم خلالها مخاطبة المُستخدِم والتلاعب بنفسيته لجعله يقوم بالتصريح والكشف عن بياناته المالية كرقم حسابه المصرفي او رقم بطاقة الائتمان أو غيرها من البيانات الحساسة، ومن الأمور التي تُميز مثل تلك الرسائل بأنها تبدو من جهات شرعية كالبنك الذي يتعامل معه المُستخدِم بالإضافة إلى مطالبتها للشخص وبشكل عاجل وبطريقة فيها الكثير من الإلحاح القيام بإجراء فوري كدفع فاتورة أو تحديث البيانات لضمان عدم إغلاق الحساب أو غيرها من الطرق الأخرى التي تتضمن جميعها قيام المُستخدِم بالكشف عن معلوماته المالية والمصرفية. (2)
استخدام نظام المصادقة الثنائي
يُعتبر تفعيل نظام التحقق الثنائي أو نظام المصادقة الثنائية من أهم الأمور لمنع سرقة الأموال من الحسابات المصرفية؛ حيث يتم إضافة طبقة من الأمان للحساب المالي الرقمي عدا عن كلمة المرور، وهو ما يحول دون التعرض للسرقة حتى في حال معرفة المتسللين لرقم البطاقة المصرفية وكلمة المرور المرتبطة بها؛ حيث يتم من خلال تفعيل هذا النظام عبر التطبيقات المالية والمصرفية إرسال رسالة نصية أو رسالة بريد إلكتروني إلى رقم هاتف المُستخدِم أو عنوان بريده الإلكتروني قبل القيام بإجراء أي نشاط مصرفي مثل تحويل الأموال أو إجراء عمليات الشراء عبر الإنترنت .(2)
تتبُع السلوك المالي الرقمي
من الإجراءات الصحيحة التي يُوصى باتباعها لتأمين حماية الحسابات المالية والصرفية هو تتبع السلوك والنشاط المالي الذي يتم عبر الحساب سواء الحساب البنكي أو حتى حساب المحافظ الإلكترونية؛ حيث يتوجب أن يدخل المُستخدِم وبشكل دوري لحسابه ويتفقد رصيده المالي ويتأكد من عدم وجود أنشطة غريبة وتحويل غير متوقع للأموال حتى ولو كان بدفعات بسيطة وغير مؤثرة، وفي هذا الشأن فإنه يُوصى بتفعيل وتشغيل الإشعارات لأي تطبيقات مالية ومصرفية بحيث يتم إرسال إشعار للمُستخدِم بأي عملية دفع أو تحويل للأموال تتم عبر حسابه. (2)
تجنُب شبكات الواي فاي العامة
تُشكل شبكات الواي فاي العامة خطراً حقيقياً على سلامة وخصوصية مُستخدميها؛ حيث تكون البيانات التي يتم الكشف عنها ككلمات المرور وأرقام البطاقات والحسابات المالية قابلة وبشكل كبير للكشف عنها والإطلاع عليها من قِبل أي شخص مُتصل بتلك الشبكات، لذا فإنه يُنصح ويُوصى بمحاولة تجنُب الاتصال بالشبكات العامة قدر الإمكان، وفي حال اضطر المُستخدِم لذلك فإنه لا يتوجب عليه إطلاقاً الكشف عن أي معلومات مالية ومصرفية أثناء ذلك. (1)
نُشر بتاريخ 3/12/2023