الأمن السيبراني والشائعات
يُعنى الأمن السيبراني بالحفاظ على سلامة المُستخدِمين وضمان خصوصيتهم عبر الإنترنت وحمايتهم من كافة أشكال الإساءة حتى المعنوية منها، لذا فإن مفهوم الأمن السيبراني يرتبط ارتباطاً وثيقاً بوصول المُستخدِمين إلى معلومات صحيحة لم يتم التلاعب بها، ولكن هذا الأمر قد يكون مُمكناً عبر الأنظمة والشبكات ولكنه قد يكون من الصعب تحقيقه عبر منصات ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، حيث ينشر الكثير من الناس الأخبار دون التحقق من صحتها ويقومون بتداول الشائعات سواء بقصد أو من دون قصد، وتجدر الإشارة إلى أن الكثير من أنواع الشائعات والأخبار الكاذبة قد يحمل في نصوصه روابط مخادعة وبرامج خبيثة هدفها اختراق المُستخدِمين والحصول على بياناتهم، لذا فإنه من المهم معرفة كيفية تمييز ومعرفة الأخبار الكاذبة والمخادعة والشائعات. (1)
يوجد بعض الأمور التي يُمكن الاستعانة بها لمحاولة معرفة صحة أي خبر قبل نشره وتداوله عبر الإنترنت ووسائل التواصل؛ ومن ذلك التحقق من مصدر الخبر والشخص أو الجهة التي تقوم بنشره، فغالباً ما يتم نشر الأخبار الكاذبة والمزيفة والشائعات من خلال أشخاص أو جهات غير مختصة وغير معروفة، كما يتوجب التفكير في الهدف الذي قد يكون وراء مثل نشر هذا الخبر وهل أنه يتضمن محاولة خداع وتضليل للناس لدفعهم نحو إجراء مُعين كتعبئة استبيان أو نموذج معين على سبيل المثال. (1)
غالباً ما تتضمن الأخبار الكاذبة والشائعات مصطلحات محملة بالعواطف لقضايا مًعقدة وتحمل معلومات وأرقام غير دقيقة أو قديمة، بالإضافة إلى أنها ترتكز على استخدام عناوين مثيرة ورنانة بدلاً من التركيز على حقائق المحتوى، كما أن مثل هذه الأخبار عادة ما تكون غير دقيقة إملائياً وتتضمن العديد من الأخطاء النحوية. (1)
إن إعادة نشر الشائعات الرقمية وتداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة يجعل المُستخدِم عرضة وبشكل كبير للمضايقات من الآخرين ومحاولة الاستهداف من قبل المحتالين والمجرمين تحديداً وذلك أن حسابه تفاعل مع كثير من الحسابات التي تنشر مثل تلك الأخبار المزيفة والتي عادة ما يكمن ورائها أولئك المخادعون والمتسللون، وأخيراً فإنه يُوصى في حال ملاحظة وجود حساب او صفحة معينة تقوم بنشر أخبار كاذبة أو شائعات الإبلاغ عنها وإلغاء متابعتها وذلك لحماية المُستخدِم لنفسه ولأحبائه وللآخرين على المنصات الاجتماعية المختلفة. (1)
نُشر بتاريخ 3/12/2023