أمِّن نفسك عبر وسائل التواصل
أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي أحد أكثر وسائل الاتصال والتواصل بين الأشخاص عبر العالم، لذا فإنه يتوجب على المُستخدِمين معرفة كيفية تعزيز أمنهم السيبراني أثناء استخدامهم لتلك المواقع الاجتماعية وبغض النظر عما إذا كانوا مؤثرين محترفين أو حتى مبتدئين وينشرون بشكل كبير عبر تلك الوسائل أو لديهم عدد قليل من المتابعين ولا يقومون بنشر وتداول إلا الشيء القليل والبسيط عن حياتهم الشخصية، (1) ويوضح الآتي بعض أهم النصائح التي يُوصى باتباعها لتعزيز حماية خصوصية المُستخدِم وزيادة أمنه السيبراني:
استخدام كلمات مرور قوية
تُعتبر كلمات المرور بمثابة خط الدفاع الأول في مواجهة المخترقين والمتسللين عبر الإنترنت لذا فإنه يتوجب أن يتم تعيين كلمة مرور قوية لتأمين الحسابات الإلكترونية بشكل جيد وحمايتها من التعرض للاختراق، ويتوجب أن تكون كلمة المرور قوية وطويلة بحيث تتضمن عدد كبير من الأحرف لا يقل عددها عن 14 حرف بحد أدنى، كما يُوصى أن تكون كلمة المرور معقدة وذلك بأن تتضمن مزيجاً من الأحرف الكبيرة والصغيرة والأرقام بالإضافة إلى بعض الرموز الخاصة، ومن الأمور الهامة التي يتوجب مراعاتها عند إنشاء كلمة مرور لاي حساب إلكتروني اختيارها بشكل عشوائي وان لا تكون مُتضمنة لأي معلومات قابلة للتنبؤ كالاسم وتاريخ الميلاد وما إلى ذلك، وتجدر الإشارة إلى ان استخدام كلمة مرور قوية ومعقدة وعشوائية لا يكفي في حال لم يتم الحفاظ على سريتها كأن يقوم بعض المُستخدِمين بكتابتها على ورقة ووضعها في مكان ظاهر. (2)
الحد من نشر المعلومات الشخصية
يُعتبر الإسهاب في الإفصاح عن المعلومات الشخصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة خطراً محدقاً وسبيلاً يتمكن المجرمون من خلاله من الوصول إلى حسابات المُستخدِمين واختراقها، فكلما زادت المعلومات التي يتم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي أصبح من الأسهل على المُتسللين استخدام تلك البيانات لارتكاب جرائم سيبرانية أخرى كالتصيُد والاحتيال، وفي هذا الشأن فإنه يُوصى بتحديد الأشخاص الذين يُسمح لهم بمشاهدة محتوى منشوراتك عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى أنه يتوجب انتقاء المتابعين والأصدقاء بحذر والتفكير ملياً قبل قبول طلب صداقة أو دعوة متابعة من أي شخص. (1)
تفعيل نظام المصادقة الثنائي
يُعتبر نظام المصادقة الثنائي بمثابة خط دفاع ثان يتم إضافته للحساب الإلكتروني بعد كلمة المرور وذلك لإضفاء المزيد من الأمان للحساب وضمان عدم اختراقه إو الدخول إليه من قبل الآخرين، وتُعد كلمة المرور لمرة واحدة أو ما يُشار له بالاختصار (OTP) أحد أشهر الأمثلة على نظام المصادقة الثنائي، حيث تتم مطالبة المُستخدِم عند الدخول لحسابه بإدخال رمز تحقق يتم إرساله إلى رقم هاتفه أو عنوان بريده الإلكتروني وذلك بعد إدخاله لكلمة المرور الخاصة بالحساب. (2)
تفعيل إعدادات الخصوصية
توفر معظم مواقع التواصل الاجتماعي العديد من إعدادات الخصوصية التي يُمكن تفعليها للحفاظ على خصوصية المُستخدِم وضمان عدم إطلاع المتطفلين على ما يقوم المُستخدِم بنشره أو رؤية أنشطته عبر تلك المواقع، ومن ذلك إخفاء الملف الشخصي وعدم ظهوره لغير الأصدقاء وجعل حساب المُستخدِم غير قابل للبحث عنه عبر محركات البحث المختلفة مثل محرك بحث جوجل على سبيل المثال، كما تساعد بعض الأدوات المُضمنة في مواقع التواصل الاجتماعي في التحكم في كم المعلومات الشخصية التي يُمكن نشرها على الإنترنت في حين يُتيح بعضها الآخر مسح سجل عمليات البحث التي تتم عبر الحساب. (2)
تمييز الحسابات المزيفة
تُعتبر الحسابات المُزيفة خطراً داهماً على مُستخدِمي تطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة حيث يستخدم المجرمون تلك الحسابات لشن هجماتهم الاحتيالية وتنفيذ عمليات التصيد والخداع للأشخاص، لذا فإنه يتوجب أن يكون المُستخدِم على دراية ومعرفة بكيفية تمييز مثل تلك الحسابات وخاصة تلك التي تدعي أنه تعود لجهات معروفة أو رسمية، ومن العلامات البارزة التي يُمكن من خلالها تمييز ومعرفة حساب بأنه صحيح وحقيقي هي علامة التحقق التي تكون ظاهرة بمحاذاة الحسابات الإلكترونية وخاصة تلك التي تعود لمشاهير أو جهات رسمية، ومن الأمور الأخرى التي يُمكن من خلالها تمييز الحسابات المزيفة من الحقيقة وقت وتاريخ إنشاء هذه الحسابات؛ حيث عادة ما تكون الحسابات المزيفة والمُخادعة حديثة الإنشاء، ويُمكن أن يُشير عدد المُتابعين لصفحة معينة إلى حقيقتها إلا أن ذلك ليس صحيح بالضرورة حيث يُمكن من خلال بعض التطبيقات والمواقع شراء عدد من المتابعين المزيفين. (3)
نُشر بتاريخ 3/12/2023