امكانية الوصول

مكاسب سريعة للأفراد والعائلات

ما هي أنواع الجرائم الإلكترونية؟

في ظل العصر التكنولوجي والتقني الذي نعيش فيه، فإنّ مفهوم الجريمة لم يعد مُقتصراً على معناها التقليدي الذي يقوم به شخص ما بشكل مُباشر وواضح، إذ إنّ هناك ما يُعرف بالجريمة الإلكترونية أو الجريمة السيبرانية (Cybercrime) والتي تُعرّف على أنّها أي نشاط غير قانوني يتم تنفيذه بواسطة أي من معدات ووسائل تكنولوجيا المعلومات المُختلفة كأجهزة الكمبيوتر والإنترنت بهدف الإضرار بشخص أو مؤسسة ما.[1]

وتعدّ الجرائم الإلكترونية ذات خطر داهم ومُحدق على جميع الأفراد والمؤسسات والقطاعات وحتى الدول، فالجرائم الإلكترونية غير قابلة للانحسار بعيداً عن أية حدود وجغرافيا؛ ذلك أنّ شبكة الإنترنت العالمية هي مكان وجود هذه الجرائم وحدوثها.[2]

 

للجرائم السيبرانية أنواع مُتعددة وأشكال كثيرة، وفيما يأتي أبرز هذه الأنواع:

 القرصنة السيبرانية (Hacking)

وهي التي يتم من خلالها الوصول بشكل غير مُصرح به إلى بيانات ومعلومات على جهاز كمبيوتر أو ضمن شبكة معلوماتية مُعينة، إذ ينتهز قراصنة الإنترنت أو المتسللون أي نقاط ضعف فنية موجودة في شبكة تابعة لجهة ما سواء كانت فرداً أو مؤسسة أو حتى حكومة لسرقة البيانات الموجودة على الأجهزة المُتصلة بتلك الشبكة، ويعدّ هذا النوع من الجرائم الإلكترونية من المخاطر والتهديدات التي تهدد الأمن السيبراني بشكل كبير.[3]

 التصيد الاحتيالي (Phishing)

وهي تلك الجرائم الإلكترونية التي تحدث عندما يقوم المُتسللون عبر الإنترنت بخداع مُستخدِمي الأجهزة للقيام بإجراء حدث مُعين كالنقر فوق رابط أو فتح رسالة مُعينة لتنزيل برامج ضارة على أجهزتهم أو توجيههم لفتح مواقع إلكترونية مُخادعة، ويمكن أن يتم تنفيذ مثل هذا النوع من الهجمات السيبرانية من خلال العديد من الطرق كالرسائل النصية أو باستخدام منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، إلا أنّ مُصطلح التصيد الاحتيالي يُشير بشكل خاص إلى الهجمات التي يتم تنفيذها من خلال رسائل البريد الإلكتروني.[4]

 البرامج الضارة (Malware)

وهو ما يُعرف بالإنجليزية (Malicious Software) وهي عبارة عن أي نوع من أنواع البرامج أو الكود الذي يتم تصميمه وإنشاؤه لإلحاق الضرر بالشبكة أو بالأجهزة المُتصلة بها أو أي هدف خبيث آخر، إذ قد يتم استخدام مثل هذا النوع من البرمجيات الخبيثة للوصول إلى معلومات وبيانات خاصة بالمُستخدِم دون علمه، إذ أنّه عادة ما يتم ارتكاب هذه الجريمة الإلكترونية للحصول على معلومات سرية وحساسة.[5]

 سرقة الهوية (Identity Theft)

وهي إحدى أنواع الجرائم السيبرانية التي تنطوي على سرقة إثبات هوية الضحية، إذ إنّه وبمجرد سرقة بيانات الاعتماد فإنّه يُمكن للمُهاجم امتلاك امتيازات الحساب وكأنه المالك الفعلي له، ويُمكن أن يكون هذا النوع من الهجمات الإلكترونية ذو عواقب وخيمة قد تؤدي إلى مواجهة قانونية بحق الضحية، إذ قد ينتج عن هذا النوع من الهجمات سرقة وثائق هوية كرقم رخصة القيادة ومعلومات جواز السفر أو حتى تفاصيل بطاقة الائتمان المصرفية وغيرها مما قد يخص الشخص.[6]

 برامج الفدية (Ransomware)

وهي نوع من الهجمات الإلكترونية التي يتم خلالها استخدام برامج ضارة تحول دون قدرة المُستخدِم على الوصول إلى بياناته أو معلوماته، إذ تتم مُطالبته بدفع مبلغ مالي مُعين أو ما يُعرف بالفدية لإرجاع تلك المعلومات أو الملفات، وعادة ما يتم تثبيت هذا النوع من البرامج على الأجهزة من خلال تضمينها في رابط مُعين أو رسالة مُعينة أو حتى فتح موقع إلكتروني يحتوي على برمجيات من هذا النوع.[7]

 أنواع أخرى من الجرائم الإلكترونية

فيما يأتي بعض الأمثلة الأخرى على الجرائم الإلكترونية التي يُمكن أن تُهدد الأمن السيبراني للأشخاص والمؤسسات:[8]

 التنمر الإلكتروني: وذلك من خلال إرسال رسالة أو مُشاركة محتوى فيه أي من أنواع الضرر والإهانة للغير.

 المطاردة الإلكترونية: إذ يتم استهداف الضحية بمحتوى إلكتروني مُعين يُطارده عبر حساباته وأجهزته.

 قرصنة البرامج: وتحدث عندما يتم تحميل أي برامج وتطبيقات ثم يتم تنشيط وتفعيل استخدامها بطرق غير شرعية.

scroll-top