امكانية الوصول

مكاسب سريعة للأفراد والعائلات

هل من الآمن استخدام واي فاي في الطائرة أثناء السفر؟

يعدّ مفهوم الأمن الشخصي والخصوصية مُصطلحاً شاملاً يندرج ضمنه مفهوم الأمن السيبراني للمُستخدِم ولا يقل أهمية عنه؛ فإذا كان الأمن الشخصي ينطوي على عدم تعرُّض المُسافر لسرقة جواز سفره على سبيل المثال، فإنّ الأمن السيبراني ينطوي على الحفاظ على أمان أجهزة المُسافر الإلكترونية كالهاتف والكمبيوتر المحمول،[1] ولا ينبغي أن يقتصر الأمن السيبراني على الأماكن المعتادة كالمنزل أو العمل؛ إذ من المهم مُمارسة هذا السلوك حتى أثناء السفر وذلك خلال عمليات تصفح الآمن التي يقوم بها المُسافر عبر شبكة الإنترنت.[2]

نظراً لعدم إمكانية استقبال إشارة بث قوية من أبراج الاتصالات الأرضية أثناء وجود الطائرة فوق المحيطات والبحار مثلاً،[4] بالإضافة إلى أنّ العديد من هيئات الطيران تمنع المسافرين جواً من استخدام هواتفهم المحمولة لتفادي حدوث تداخل مع الأجهزة الإلكترونية الموجودة في الطائرة، فإنّ الخيار الوحيد المطروح للاتصال بالإنترنت على متن الطائرة هو الاتصال بشبكة واي فاي في حال توفرت،[3] لكن هل من الآمن استخدام هذه الخدمة؟ تالياً الإجابة لذلك.

 

 هل من الآمن استخدام الواي فاي في الطائرة أثناء السفر؟

لا يُحقق استخدام شبكة الواي فاي المتوفرة في الطائرات قدراً كبيراً وموثوقاً من الأمان كما هو الحال عندما يتم الاتصال بشبكة خاصة بالمُستخدِم في منزله أو مكان عمله على سبيل المثال، فالاتصال بشبكة واي فاي الطائرة ينطوي على مخاطر استخدام شبكات الواي فاي العامة؛ إذ يُمكن لأي هاتف ذكي أو كمبيوتر محمول أو حتى جهاز لوحي الاتصال بهذه الشبكة، وهو ما يُتيح للمُتسليين اختراق المعلومات التي يُرسلها المُستخدِمون لهذه الشبكة من خلال برامج تجسُس مُختصة.[4]

يتم تزويد الطائرات باتصالات الإنترنت التي يتم إتاحتها للمُسافرين عبر خدمة الواي فاي من خلال طريقتين تختلفان باختلاف مكان تواجد الطائرة في السماء؛ فعندما تطير الطائرة فوق اليابسة فإنّ أجهزة اتصال لاسلكي تلتقط إشارات البث من أبراج الاتصال العادية والخاصة بشركات الاتصالات المُختلفة، أما عندما تتواجد الطائرة فوق البحار والمحيطات فإنّ استقبال البث يتم من خلال الأقمار الصناعية.[4]

 

 أهمية الأمن السيبراني أثناء السفر

يعدّ تحقيق الأمن السيبراني للشخص أثناء السفر أمراً هاماً، وذلك للحفاظ على بياناته ومعلوماته التي قد تتعرض للسرقة وتُصبح سلعة في يد المُتسليين ومُحتالي الإنترنت، كما أنّ الأمن السيبراني وتطبيق إجراءاته يُمكن أن يحمي المُسافر من التعرُّض للخطر وخاصة عند الانتقال إلى بلدان تحتوي على اضطرابات سياسية أو ما شابه؛ إذ يكون الوصول إلى أية معلومات على أي من أجهزة المُستخدِم دليلاً على ارتباطه بقضية أو انتماء سياسي مُعيّن وهو ما قد يُعرضه للمشكلات.[1]

 

 إجراءات تحقيق الأمن السيبراني أثناء السفر

يوجد العديد من الإجراءات التي يُوصى باتباعها لتحقيق الأمن السيبراني للمُسافر بحيث يحصل على أكبر قدر من الأمان لمعلوماته وبياناته المُتوفرة على أجهزته وحساباته، ويوضح الآتي أهمها:[2]

 تحديث البرامج التي تعمل عبر كل من الأجهزة التي تكون برفقة المُسافر سواء كان هاتفه الذكي أو كمبيوتره المحمول أو حتى جهازه اللوحي.

 إجراء نسخة احتياطية من بيانات ومعلومات المُستخدِم وتحميلها إلى جهاز المنزل.

 تفعيل ميزة العثور على جهازي (Find My Device) عبر جميع الأجهزة التي تكون برفقة المُسافر، وذلك لتسهيل عملية العثور عليها في حال ضياعها أو فقدانها.

 تعيين كلمات مرور معقدة ورموز أمان قوية على الأجهزة.

 إيقاف خدمات البلوتوث والاتصال التلقائي بشبكة الواي فاي.

 تجنُّب إجراء أي أعمال تسوُق إلكتروني أو أعمال مصرفية ومالية أثناء الاتصال بشبكة واي فاي الطائرة أو غيرها من الشبكات العامة.

 تفعيل القفل عبر جميع الأجهزة.

 استخدام الشبكات الافتراضية أو ما يُعرف بالـ (VPN) للاتصال بشبكة الإنترنت في حال الاتصال بشبكة واي فاي عامة كشبكة واي فاي الطائرة.[5]

scroll-top